منذ فترة وأنا اتابع نشاط الشابة الفنانة سماء الامير وهي تنتزع الحياة المضيئة من براثن اليأس ونجحت في.عدد من لوحات معارضها التي استطاعت من خلالها
ان تثبت للأخرين كم ان الفن (تحديدا الرسم) يخلق توأما بين الذات المتجذرة في عمق الجمال وبين التصميم على أثبات ذلك بمعنى لي عنق المستحيل وتأكيد الصورة التي ينبغي للأخرين رؤية
ماتفعله الارادة حينما تكون مشتعلة بتجاوز كل المعوقات سواء الاجتماعية منها ونظرة البعض في سراب الاشياء او الصحية التي لن يكون الانسان نفسه مسؤولا عنها الا بقدر الوقاية....
سما الامير فتاة كسرت تلك الحدود ومزقت شرنقة العزلة لتنير دربها بعزيمة الرسم ان جاز التعبير....
ولوحاتها هي ذات المسار في الازعتاق من سجن الذات والسباحة الماهرة في فضاء الاماني التي صنعتها بنفسها ونشرت على حبالها
ولادة فنانة استخدمت انواع اساليب الرسم لأخراج رسوماتها بالشكل الذي يؤكد على قدرة هذه الفتاة ذات الانامل الناعمة والريشة الناطقة باحلامها مرورا على ما يسعفها من التصدي للوقوع في
حبائل القنوط...عبر المساندة من قبل امها الزميلة والقاصة اسماء محمد مصطفى...المساعدة في تقديم ابنتها سماء...وهذا يكفي شهادة على ان الامهات هن الاقرب لحبل الوريد لبناتهن....
كنت في مقال سابق...تمنيت لو ان مركزا او جهة ثقافية تقدم الفنانة سماء الامير ليرونها بعيون اجنبية ليكتشفوا اصالة وفنية ماترسمه سما وبحيادية تامة.....
نريد لهذه الفنانة الشابة وبأعمالها القول انها طاقة فنية خلاقة تحتاج الى الدعم الخارجي المعنوي حتى لاتبقى اسيرة واقع مرتبط بمنظومة حكومية لا تفهم معنى الفن ورسالته الانسانية خاصة اذا جاء من شابة امتلكت بطولة الاستمرار بالعطاء