أودّ في البداية ان أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في ان تدخل ابنتي ماريا عبد السلام أحمد في هذه التجربة واخص بالذكر الأستاذة اسماء محمد مصطفى التي كان لها دور مميز في هذا الموضوع وهي لم تكن تعرفنا مسبقا ، فهي راقيه جدا وأم وحنون بمعنى الكلمة ، فقد كانت سببا لتفرح ابنتي ماريا وتحسن صحتها ونفسيتها بنشر الاستاذة أسماء سيرتها ورسومها ، حتى أخذنا انا وابنتي ننظر اليها على أنها طبيبة نفسية لماريا .انا عاجزه عن شكري لها فهي راقية محترمة وانسانة بمعنى الكلمة . لقد اتصلت من لندن حيث نسكن بالصحفية اسماء عن طريق فيس بوك بعد قراءتي عن معرض أقامته لابنتها سماء الامير في بغداد ، وطلبت منها أن تدعم موهبة ابنتي ماريا التي تعاني مرضا مزمنا يجعلها ترقد في المستشفى كل شهر ، وبالفعل دعمتها الصحفية أسماء من خلال دعوتها لترسل رسومها اليها لإشراكها في معرض للشبكة وكذلك أصدرت لها كراسة الكترونية باسمها ، وأنشأت لها موقعا الكترونيا ونشرت عنها في الشبكة والمواقع الالكترونية والصحف وفيس بوك .
لقد كانت مشاركة ماريا في معرض شبكة الحياة لوحة رسم الذي أقامته في دار الكتب والوثائق العراقية اول تجربة لها ولم نكن نتوقع النتائج التي ستكون بعد هذه المشاركة. وقد لاحظت أن الاعجاب والثناء على اعمال ماريا اعطى هذا اثرا ايجابيا جدا على ماريا وكان له اثر كبير في تقدم علاجها وجعلها سعيدة واعطاها ثقه كبيرة بنفسها واصبحت متشوقه للمشاركه باعمال اخرى.
لقد فاقت النتائج الايجابية لهذه المشاركة توقعاتنا ولا يزال اثرها الايجابي ظاهرا على ماريا من خلال حديثها للجميع عنها ...
اود ان اثني واشكر كل العاملين الذين قاموا باعداد هذا المعرض ولم يقصروا بتقديم اي جهد لنجاحه ولابد في هذه المناسبة ان اتقدم بالشكر الجزيل للفنان التشكيلي الاستاذ شبيب المدحتي مدير مرسم مكتبة الاجيال التابعة الى دار الكتب والوثائق والذي بذل جهدا كبيرا مشكورا عليه مع ماريا من خلال ارسال ارشادات اليها واتمنى ان تكون هذه اول خطوة لماريا للمشاركة بمعارض اخرى وبالفعل اخبرتني الصحفية اسماء انها سلمت دار ثقافة الاطفال في بغداد رسوم ماريا لعرضها في معرض ربيع الأطفال ..
وفي لندن خصصت المستشفى التي نراجعها طبيبا نفسيا لماريا فكان ردها لا اريد ، .. حتى أن الاطباء استغربوا رد فعلها وسألوها ماهي هواياتك وهل تحتاجين احدا يساعدك ويكلمك ويقوي من عزيمتك ؟ أجابت .. لا .. انا عندي دكتورتي النفسية في بغداد هي الصحفية اسماء محمد مصطفى .
وتقبلوا فائق الشكر والتقدير .