يتفرع عن مشروع الحياة لوحة رسم لدعم الطاقات والمواهب في الكتابة والفنون والتفكير الايجابي العديد من العناوين الفرعية ذات الصلة الحميمة بالشجرة التي غرستها الزميلة اسماء محمد مصطفى هذه المرأة المجتهدة التي تقود تيارا طفوليا متبرعما بكل الاحاسيس ودفق الحياة بدءا من ابنتها الفنانة الشابة سماء الامير وانتهاءً بطاقات طفولية سبقت عمرها بالألوان المبهجة ومادتها في هذا المشوار هو رحيق التواصل مع الحب..
تمثل أسماء محمد مصطفى اليوم مشروعا وجدانيا ينمو مع تطلعات الاطفال الذين اصطفتهم كما يصطفي الله الانبياء باختياره الالهي ... واتذكر في هذا الجانب من سعي أسماء...وابداع الفنانة سماء ومعها جمع الصغار .. اتذكر مقولة مازالت راسخة في ذهني منذ اربعة عقود (لأشاريا فينوبا) وهو تلميذ المهاتما غاندي في نضال اللاعنف ...يقول اشاريا : تموت البذرة لكي تولد الشجرة...كذلك الانسان الذي لايستطيع الضغط على شهواته وانانيته فإنه لايستطيع ان يقدم شيئا عظيما في حياته ....
لذا وجدت في سعي الزميلة اسماء محمد مصطفى اسلوبا متميزا في وضع بهجة الحياة بين يدي الصغار من اطفال العراقيين الذين وجدوا في نوافذ مشروع الحياة لوحة رسم ... وبالفعل حينما حضرت الى قاعة ورشة عمل ورسوم الاطفال ضمن التوصيف اعلاه في دار الكتب والوثائق الوطنية بهرني ذلك التنظيم وتوافد الاطفال استجابة عالية الدرجات وغمرتني فرحة عارمة حينما لاحظت اولياء امور الاطفال يصطحبون اولادهم وبناتهم لهذا المهرجان الثقافي والفني الذي تقوده سيدة امتثلت لقوانين الحب والجمال متمثلة بهؤلاء البراعم لكي تديم فيهم روح الحياة الحقيقية واستيعاب مفردات الرسم وكذلك اخلاقيات التعامل السلوكي باعتبار ان المبدع دون اخلاق لايساوي شيئا....
وسماء الامير الفنانة التي قالت مادمت امتلك كل هذه الورود فلماذا احرم الآخرين من عطرها؟ هكذا هي سماء ...ولا اريد الانحياز لها رغم عبقريتها وحبها للجمال من خلال لوحاتها التي تحاكي جبهة عريضة من الامنيات الخضراء..
فإنني اجد في العدد الكبير من الاطفال العراقيين الفنانين المبدعين بفطرة رسوماتهم انهم تجاوزوا السماء الملبدة بغيوم اهمال الحكومة لهذه الطاقات الواعدة والحبيبة الى قلوب المتلقين عبر تلك المعارض بأنهم صعدوا بنا نحن الكبار الى علياء النجوم بما فيها من ضياءات هم ... هؤلاء الاطفال والصبايا وبينهم الفنانة سماء جعلونا نشعر بالحنين الى طفولتنا...
وازعم ... أن لولا حب الام اسماء القاصة والصحفية لابنتها سماء الامير لما عشنا فرح هذه الطاقات وصنعة اناملها بما انتجته على مستوى الرسم ... وعشق الحياة .
أسماء محمد مصطفى مع ابنتها سماء الامير